الحياة اضطراب وتقلبات لا دوام لحال دون حال، بل تتداخل المحاب مع ما يكره المرء لتكوِّن لدى المرء قناعة ضرورة اللجوء إلى الاتزان النفسي -الذي إلى الآن نعمى عنه- وضرورة الالتجاء إلى ركن شديد نجد أنفسنا فيه ساعة القوة والضعف، ولا نُخذَل.. أكثر ما يعترض قلوب البشر الآن، البحث عن هذا الجانب في القلب الذي يجد أمانه فيه، ذلك الركن الذي يلجأ إليه ساعة الضعف ليربتّ عليه ويطمئنه :"لا تخف؛ أنا معك"، ومتاهات الحياة كثيرة متشعبة تُضِل السالك بغير دليل، وتُغوِي صاحب الدليل وتأتي عليه وتُدخِله في متاهات لا قبل له بها.. ولذا كان البحث عن ذلك الجانب من القلب أمرا ضروريا وحاجة مُلحّة عند أغلب الناس وإن لم يُصرِّح بها الكثير أو أعلن حاجته لذلك الأمان، فلا أحد يهوى التشتت لكنه قد لا يجد ملجئا لروحه يؤويها عند لحظات التردي والوهن. خطورة ذلك الأمر، أن سوء الاختيار له عواقب وخيمة، قد تضر بالروح وتطوي ما فيها من انتشاء للجمال وبحث عن الترقي في معالي الأمور ويُحيلها إلى النفس وانغماسها إلى الأرض، كما أن الرضا بأي أمر يمر على المرء، ليس بالأمر الصائب.. بل لا بد أن يكون للمرء مو...
"وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"