التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2025

أي مواطن الذكرى نكأْتَ!

  حياة غريبة.. لا تنفك تأتيتك بالعجائب.. كلما وليت قلبك حاوطته الذكريات تسد عنه طريقه.. لا تنفك تحاول السير وتخطي ما تركت حتى تراه ماثلا ينتظرك في كل طريق.. فإلى أي طريق يكون الخلاص لا أدري غريبة هي المشاعر، كيف تتداخل فيك وتمتزج بكيانك حتى تراك غير هذا الذي عرفته منذ سنين، مشاعر قد تحيل ظلمتك إلى أنوار بهية وسعادة كأنها خير ما في هذه الدنيا.. ومشاعر قد تخفيك عن كل مظهر من مظاهر الحياة، تميت كل ما دبت فيه الروح، حتى كأنك نبتة دب فيها الجدب تنتظر موعد أفولها.. عرفته مذ عرفته، لكني لم أعرفه اليوم.. عرفته مزاحا مجادلا مناوئا، لا يخلو وجهه من ضحك وكلام يماري فيه كل من وقف له أو حتى حاول أن يقف.. لكني اليوم لم أعرفه، كبير على أن يفض ما بداخله لمثلي -أصغر منه سنا-، فكأنه وجد حملا تنوء به نفسه فوجدني فأزاح ما بنفسه من غير توقف.. "بس نصيب، بابا.." لغته عربية عرجاء، يرافقها قلب محب أبان عن مكنونه أيما إبانة..  حلم أرق مضجعه، ونكأ جرحًا عمره ١٥ عامًا أو أكثر.. يا ألله..  كيف يغير الحب الإنسان.. فكأنه عثرته الوحيدة ومنفذ الحزن الشديد إلى قلبه.. يحدثني ويبتسم ولسان حاله يبكي على ماض ...