كانت بضعة أيام جميلة، 5 أيام مع مدربنا أ.طارق في مركز رؤية فرع قنا، لتدريبنا على تعليم المكفوفين طريقة برايل..
لم تكن هذه المرة الأولى التي أكتب فيها وأقرأ بطريقة برايل، ولم يكن هذا هو التدريب الأول الذي أشترك فيه.. فسبق مركز رؤية، أحبابنا في نشاط المكفوفين فرع رسالة قنا، ولعل عظيم فضل ومنة علي في أمور كثر، هذه واحدة منها.
لعل أعظم استفادة حُزتُها في هذه الأيام القليلة، معرفة المدربين والمسؤولين والمشرفين عن المركز، والذين اشترك بعضهم أو كلهم في هذا التدريب أيضًا.. حتى لظننت أن التدريب لهم وإنما كنت دخيلا عليهم، تعرفت على أ.طارق صلاح.. وقد قابلته قبل ذلك منذ سنتين تقريبًا في سوهاج، عندما رافقت صديقًا إلى مركزهم.. له 9 سنوات في هذا المجال المرتبط بذوي الإعاقة البصرية.
ولعل أيضًا من الاستفادات الكبري في التدريب نفسه، هو التعرف على آلة بيركنز للكتابة عليها بطريقة برايل، وهي أشبه ما تكون بالآلة الكاتبة للمبصرين مع قلة في عدد الأزرار.. واستمتعت حقيقة بالكتابة عليها، ووجدتها أفضل من مكتبة برايل التي في الصورة، وأيسر في الاستعمال.
مجال تدريب برايل، من ضمن المجالات التي أردت الاهتمام بها، لكن ما ينقصني حقًا هو توصيل المعلومة.. فأنا لا أجيد الشرح بطريقة جيدة، وهذه معضلتي الكبيرة، بل أخاف وأهاب الجمهور، وأكره الوقوف والكلام والكل ينظر إلي.. على كلٍّ؛ أظن أن حب المرء للشيء قد يخفف من حدة هذا الرهاب..
وآمل لو أدرب أناسًا في محافظات شتى على طريقة برايل، ليدربوا المكفوفين عليها، وخاصة أفرع نشاط المكفوفين بالمحافظات.
انتهت أيام التدريب الخمسة بالأمس، لكن شيئًا من أثرها ما زال عالقًا، وقد أنهوا التدريب بحفل بسيط جميل، لم يكن المركز هو من أقامه، بل متدربة معنا ومشرفة من مشرفي المركز.. كانت لمسة طيبة لختام التدريب.
اللهم أعني على نفسي، ولا تكلني لها طرفة عين، اللهم اكتب لي الإخلاص، والنجاة من النار.. اللهم وفقني لعمل صالح أقوم به مخلصًا لك فيه.. تتقبله منها وتغفر لي به.. اللهم آمين.
كانت من أجمل الايام والله .. انا لا زلت بدور علي المكتبة المستخدمه في الكتابه .. ياريت اعرف عنوان مكان متوفره فيه ويبقي جزاكم الله الف خير
ردحذف