التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

قصيدة "حِيلةُ مِرآتِها" || الرسالة الثالثة من "رسائل الأحزان" للرافعي

حسناءُ خالقُها أتم جمالَها ............... سألتْه معجزة الهوى فأنالها  لما حباها الله جل جلاله ................... بالحسن منفردا أجل جلالَها  تُضني المحب كأنما أجفانها ............... ألقت عليه فُتورها وملالَها  هيفاء قد حسب النسيم قوامها ....... غُصنا، فإن خطر النسيم أمالها  سيّالةُ الأعطافِ أين ترنحت .............. تُطلق لكهربةِ الهوى سيّالها  طلبوا لها شبها يضيء ضياءها ......... لهوى النواظر أو يدل دلالها  أما السماء فجلت عليهم بدرها ..... والأرض قد عرضت لذاك غزالها  لكنها نظرت فأخجلت الظبا ................... وتلفتت للبدر فاستحيا لها  هم يطلبون مثالها فليرقبوا .................. مِرآتها يجدوا هناك مِثالها  *** مرآة فاتنةِ النفوس وصفحةٌ ..................... تتلو بها أرواحُنا آمالها  لما عجزنا أن نفصل وصفها ................. جمعت لنا مرآتها إجمالها  واهًا لمرآةِ البخيلة لو رثت ............. يومًا فأهدت في الجفاء خيالها  تتلألأ الضحكاتُ في جنباتها ......... فتخالُ ضوء الشمس هزّ صِقالها  من ثغرها؛ من منبع النور الذي ............ نبعت بهِ ضحِكاتُ
آخر المشاركات

يا حبيب!

ومَن قال لك أن بداية الطريق سهلة! ومَن أخبرك بيسر سيرك فيها! ومَن أعلمك بسلاسة الطريق! خدعوك! أم انخدعت لهم! أم خدعت نفسك! يا حبيب..  هذي طريق صعبة، مَن يسلكها يعلم أنه ترك هواه عند أول عتباتها، يعلم أنه سيلاقي ما يلاقي ليُعلَم ما فيه من صدق؛ فيُكمِل ما بدأ ويُنقَّى ويَرقَى، أم يعود أدراجه إلى ما كان عليه. يا حبيب..  مَن قال لك أنك ستستلذ بشهواتك وملذاتك كما كنت قبل! مَن قال لك أنك ستسيغ أكل كل ما رغبت وشرب كل ما اشتهيت! هذي طريق بدايتها شديدة على من انغمست روحه في ملذاتها. ربما لن تجد لك أنيسَ طريق ولا صاحبا رفيقا، ربما ستجدك وحدك، حتى نفسك ربما ستتبرأ منها ومن فعالها المشينة. ولكن لأصدقك، لن تدوم وحشتك، ستكون صعبة، وما إن تثبت قدمك فيها ويُعلَم منك الصدق حتى تبدأ روحك في الترقي في مدارج المحبة لمليكك ومولاك. ستعلم سوء ما كنت فيه من ضياع، وخير ما أنت فيه من محبة، ستندم -ربما- بما ضيعت، لكنك -حتما- ستفرح بما لقيت وما حباك ربك إياه من قرب. يا حبيب..  لن أخدعك مثلما خدعوك، عرضت الأمر عليك بمشاقّه ومتاعبه ومحابّه ولألائه الذي سيبرق فيك.  أنت أدرى بما لقيت، أنت أدرى بكل هذا الت

هاكِ ذا القلب!

أقول لا..  لن أتتبع خطى القمر ثانية، يكفي ما حدث، يكفي هذا الشتات الذي يتخلل أجزائي..! أخاف.. أخاف فواتها مني، وكل يوم أرى الهوة تزداد بعدًا، وأراني بعيدًا عنك، بعدًا يشبه بعد القمر، بل يشبه القمر..! أعشق.. ولكن لِمَ! هل أستحق؟ هل أستحق أن أحلم بها، مجرد الحلم، ولكن ماذا سوف تفعل الأحلام بواقع باهت لا يشبه أحلامي، بل ماذا أفعل في أحلامي تلك التي لا تشبه الواقع، بل هل ستكون حقا لآخر؟! أبكي.. يتفطر القلب من تذكارها، وتتحرق النفس على فراقها، ولا أدري ماذا سوف تفعل بي الأقدار، فهل سأظل على نافذتها أطوف؟ أم أني سأكون في موضع لا يتطلب مني التشوق، سأكون داخله هذا الذي أرقبه! أرتبك.. بل تختلط الأوهام بالحقيقة، والصدق بالأحلام، تتداخل الذكرى مع الأماني ولا أدري أيًا من ذاك الذي مر بخلدي عشتُه وأيًا منه تمنيت أن لو..، فكلاهما تتذوق روحي منه لذعة التحسر عليه..! أُخطِئ.. وأتمنى ألا أخطئ، أتمنى أن أسير على طرف قلبها لا أثقل عليه، ولا أشعره بي، فقط أخفف عنه، أراه مبتسما، ولكن هل يهب السعادةَ مكتئبٌ! أعود.. ولا أملك إلا العودة، كلما سرتُ بعيدا عنها وجدتُ طريقي يتجه إلى تلك الناحية التي ول

حصيلة عام 2019 من الكتب الورقية|| كتب

في نهاية هذا العام الميلادي، وجدتُ مكتبتي الورقية قد زادت على 150 مُؤلَّفًا، منهم 50 مُؤلَّفًا تحصلتُ عليهن خلال عام 2019 فقط.. أظنني سأكتفي بجزء كبير من هذه المُؤلَّفات في عام 2020 وربما لن أزيد إلا القليل..  كان عامًا جميلًا، من حيث القراءة والطلاع على الأفكار والمُفكرِّين، وأظن عام 2019 حدد لي ما سأقرأ في عام 2020. هذه قائمة المُؤلَّفات العزيزة التي اقتنيتها هذا العام، وإن تعددت أسباب اقتنائها واختلفت. 50 كتابا ورقيا هذا العام: - القرآن تدبر وعمل. - عزيزي المحرر، محمود عبد الرازق جمعة. - الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية، محمود عبد الرازق جمعة. - الأخطاء اللغوية الشائعة في الصحافة العربية، خالد الحربي. - رسالة في الطريق إلى ثقافتنا، محمود شاكر. - أباطيل وأسمار، محمود شاكر. - الشيخ ناصيف اليازجي، عيسى ميخائيل سابا. - التذكرة التيمورية، أحمد تيمور باشا. - ديوان المتنبي. - لغتنا والحياة، د.عائشة عبد الرحمن. - الخنساء، د.عائشة عبد الرحمن. - الفتوحات اللغوية، محمود الشرقاوي. - هل تنتحر اللغة العربية، رجاء النقاش. - الوقت من ذهب (5 كتب)، أحمد فريد الرفاعي. - قواعد

أهم قراءاتي في عام 2019 || كتب

تنوعت قراءات هذا العام، وأظنها كانت أعظم السنين إفادة إن شاء الله.. ليس لما قرأتُ فيها، وإنما للتعرف على سادة عِظام من خلال الكتب.. سادة ينبغي علي أن أفرد للسيد فيهم وقتًا لأقرأ كل ما خط بنانه وأحاول أن أفهم وأعي ما سطر عقله.. كانت سنة جميلة ربما رسمَت لي خطة القادم وإن لم أخططها بعد! وصل مجموع ما قرأت هذا العام 100 مُؤلَّّف، يكاد يكون نصفه طرأ علي في عملي كمدقق لغوي، ومراجع لغوي للملفات الصوتية المسجلة، وكثير من هذه المؤلفات فائدته قليلة.. وإن كانت أغلبها في الإدارة، ولكني لا أجيدها ولا أضعها أولوية في قائمة ما أقرأ. وهنا إن شاء الله سأضع قائمة بأسماء أهم ما قرأتُ هذا العام الميلادي، طبقًا لما قرره موقع (goodreads)، وصنفته ما بين ورقي وإليكتروني (PDF).. والله المستعان، وها هي القائمة: *ورقي: - الطرق الصوفية في مصر، عامر النجار. - رسائل الأحزان، مصطفى صادق الرافعي. - وحي القلم (ج1)، مصطفى صادق الرافعي. - الخروج عن النص، د.محمد طه. - الغث من القول، د.أحمد خالد توفيق. - حظك اليوم، د.أحمد خالد توفيق. - هل تنتحر اللغة العربية؟ رجاء النقاش. - الطوائف الأجنبية في مصر (البهرة

تدريب طريقة برايل للمكفوفين || مركز رؤية قنا

كانت بضعة أيام جميلة، 5 أيام مع مدربنا أ.طارق في مركز رؤية فرع قنا، لتدريبنا على تعليم المكفوفين طريقة برايل..  لم تكن هذه المرة الأولى التي أكتب فيها وأقرأ بطريقة برايل، ولم يكن هذا هو التدريب الأول الذي أشترك فيه.. فسبق مركز رؤية، أحبابنا في نشاط المكفوفين فرع رسالة قنا، ولعل عظيم فضل ومنة علي في أمور كثر، هذه واحدة منها. لعل أعظم استفادة حُزتُها في هذه الأيام القليلة، معرفة المدربين والمسؤولين والمشرفين عن المركز، والذين اشترك بعضهم أو كلهم في هذا التدريب أيضًا.. حتى لظننت أن التدريب لهم وإنما كنت دخيلا عليهم، تعرفت على أ.طارق صلاح.. وقد قابلته قبل ذلك منذ سنتين تقريبًا في سوهاج، عندما رافقت صديقًا إلى مركزهم.. له 9 سنوات في هذا المجال المرتبط بذوي الإعاقة البصرية. ولعل أيضًا من الاستفادات الكبري في التدريب نفسه، هو التعرف على آلة بيركنز للكتابة عليها بطريقة برايل، وهي أشبه ما تكون بالآلة الكاتبة للمبصرين مع قلة في عدد الأزرار.. واستمتعت حقيقة بالكتابة عليها، ووجدتها أفضل من مكتبة برايل التي في الصورة، وأيسر في الاستعمال. مجال تدريب برايل، من ضمن المجالات التي أردت الاهت

جودُ وجودِها 💚

السبت: 27 صفر 1441 ه 26 أكتوبر 2019 م ولوجودها أثر.. لا يخفى على جزء من كِياني بل لو حاولتُ أن أكذب فيه لَصدقَته جوارحي ولَعقد قلبي المواثيق والأيمان على صدقه. لوجودها -على بعدها- حين كانت موجودة.. كانت الحياة يسيرة، جِدّ يسيرة، بل كانت تبتسم لي أسارير القادم وتزدهر.. فما أكون على أمري إلا في سرور مرتقبا كل خير، كنتُ مقبلا -على قلة ذات اليد- على الحياة أناجز تلك الحياة، وأسترق ابتسامات منها لتزودني فيما أقبل عليه، فلم أكن خوارا وإن كان في مرآي ضعف! في وجودها.. كنت لا أخشى لحظة إقدامي إليها أتلمس يدا عند أبيها علني أنالها، بل كنتُ أرسم هذه اللحظات بثغر باسم وألونها بفرشات زاهية وأضيف وأنظر حتى تكون في عيني كأبهى منظر امتلأت به نفسي ورجوتُ أن أكون فيه وقلتُ: "لعله قريب"، وأستعذب تلك اللحظات، لكنها لم تأتِ، ولعلها لن.. هذه اللحظات الرقيقة كانت في وجودها، واستذكارها سلوى روحى الذي تنتشلني من عذاب وتقول: "إن غدك لقريب؛ لتكون بقربها فلا تأسَ على شقائك، وامضِ حتى تصل"، لكن عندما حدث ما حدث وليته حل بنا، حاولت استحضار هذه اللحظات بغي

دَلِيل 💚

دَلِيل 🍃 .. - دليل: مجموعة دورات وكتب وصفحات مهتمة بالتدقيق الإملائي واللغوي. - عدد الصفحات: 10 صفحات. - عدد الروابط داخل الملف: 81 رابطًا. - عدد الأقسام: 9 أقسام. - رابط التحميل:  اضغط هنا. .. ملاحظات حول "دَلِيل": - "دَلِيل" لا تُغنِي عن الدراسة النظامية والعلمية المتدرجة لعلوم اللغة العربية. - معظم الدورات والكتب تدور حول: الإملاء والترقيم، والقواعد النحوية والصرفية، والأخطاء اللغوية الشائعة. - يُفضَّل متابعة الصفحات والأشخاص، والاكتفاء بدورة وكتاب ثم الاستزادة. - "دَلِيل" لا تحتوي على كل ما في الشبكة ولا أفضله، ولكن ما تيسر الاطلاع عليه. - جزء الأداء الصوتي في اللغة لم يُدرَج لعدم توافر مواد له. .. واللهُ المُوفِّقُ والمُعِين.

أول يوم في رحلة الأربعة أشهر

السبت، 4 جمادى الآخرة 1440 هـ. أول يوم في مجموعة متابعة " الصحوة ".. (فقط للذكرى).. وربما نكتب عن تجربة الصحوة في نهايتها إذا قدر الله لنا الاستمرار.. والله الموفِّق والمستعان.

وَحْدِي.. قِصّة مُطّرِدة! || شِبه مُراجَعات (نَفْسِيّة)

الحياة اضطراب وتقلبات لا دوام لحال دون حال، بل تتداخل المحاب مع ما يكره المرء لتكوِّن لدى المرء قناعة ضرورة اللجوء إلى الاتزان النفسي -الذي إلى الآن نعمى عنه- وضرورة الالتجاء إلى ركن شديد نجد أنفسنا فيه ساعة القوة والضعف، ولا نُخذَل.. أكثر ما يعترض قلوب البشر الآن، البحث عن هذا الجانب في القلب الذي يجد أمانه فيه، ذلك الركن الذي يلجأ إليه ساعة الضعف ليربتّ عليه ويطمئنه :"لا تخف؛ أنا معك"، ومتاهات الحياة كثيرة متشعبة تُضِل السالك بغير دليل، وتُغوِي صاحب الدليل وتأتي عليه وتُدخِله في متاهات لا قبل له بها.. ولذا كان البحث عن ذلك الجانب من القلب أمرا ضروريا وحاجة مُلحّة عند أغلب الناس وإن لم يُصرِّح بها الكثير أو أعلن حاجته لذلك الأمان، فلا أحد يهوى التشتت لكنه قد لا يجد ملجئا لروحه يؤويها عند لحظات التردي والوهن. خطورة ذلك الأمر، أن سوء الاختيار له عواقب وخيمة، قد تضر بالروح وتطوي ما فيها من انتشاء للجمال وبحث عن الترقي في معالي الأمور ويُحيلها إلى النفس وانغماسها إلى الأرض، كما أن الرضا بأي أمر يمر على المرء، ليس بالأمر الصائب.. بل لا بد أن يكون للمرء مو