حسناءُ خالقُها أتم جمالَها ............... سألتْه معجزة الهوى فأنالها لما حباها الله جل جلاله ................... بالحسن منفردا أجل جلالَها تُضني المحب كأنما أجفانها ............... ألقت عليه فُتورها وملالَها هيفاء قد حسب النسيم قوامها ....... غُصنا، فإن خطر النسيم أمالها سيّالةُ الأعطافِ أين ترنحت .............. تُطلق لكهربةِ الهوى سيّالها طلبوا لها شبها يضيء ضياءها ......... لهوى النواظر أو يدل دلالها أما السماء فجلت عليهم بدرها ..... والأرض قد عرضت لذاك غزالها لكنها نظرت فأخجلت الظبا ................... وتلفتت للبدر فاستحيا لها هم يطلبون مثالها فليرقبوا .................. مِرآتها يجدوا هناك مِثالها *** مرآة فاتنةِ النفوس وصفحةٌ ..................... تتلو بها أرواحُنا آمالها لما عجزنا أن نفصل وصفها ................. جمعت لنا مرآتها إجمالها واهًا لمرآةِ البخيلة لو رثت ............. يومًا فأهدت في الجفاء خيالها تتلألأ الضحكاتُ في جنباتها ......... فتخالُ ضوء الشمس هزّ صِقالها من ثغرها؛ من منبع النور الذي ............ نبعت بهِ ضحِكاتُ
ومَن قال لك أن بداية الطريق سهلة! ومَن أخبرك بيسر سيرك فيها! ومَن أعلمك بسلاسة الطريق! خدعوك! أم انخدعت لهم! أم خدعت نفسك! يا حبيب.. هذي طريق صعبة، مَن يسلكها يعلم أنه ترك هواه عند أول عتباتها، يعلم أنه سيلاقي ما يلاقي ليُعلَم ما فيه من صدق؛ فيُكمِل ما بدأ ويُنقَّى ويَرقَى، أم يعود أدراجه إلى ما كان عليه. يا حبيب.. مَن قال لك أنك ستستلذ بشهواتك وملذاتك كما كنت قبل! مَن قال لك أنك ستسيغ أكل كل ما رغبت وشرب كل ما اشتهيت! هذي طريق بدايتها شديدة على من انغمست روحه في ملذاتها. ربما لن تجد لك أنيسَ طريق ولا صاحبا رفيقا، ربما ستجدك وحدك، حتى نفسك ربما ستتبرأ منها ومن فعالها المشينة. ولكن لأصدقك، لن تدوم وحشتك، ستكون صعبة، وما إن تثبت قدمك فيها ويُعلَم منك الصدق حتى تبدأ روحك في الترقي في مدارج المحبة لمليكك ومولاك. ستعلم سوء ما كنت فيه من ضياع، وخير ما أنت فيه من محبة، ستندم -ربما- بما ضيعت، لكنك -حتما- ستفرح بما لقيت وما حباك ربك إياه من قرب. يا حبيب.. لن أخدعك مثلما خدعوك، عرضت الأمر عليك بمشاقّه ومتاعبه ومحابّه ولألائه الذي سيبرق فيك. أنت أدرى بما لقيت، أنت أدرى بكل هذا الت