كان يَؤوبُ إلَيْها كُلَّما عَرَكَت تَوْبَتَهُ الحَياة، وَلَقِيَ مِنْها تَقَلُّبَ جَوانِحِه، وكَانَت نِعْمَ الأمان..
- "أنَا سَكَنُكَ إنْ لَفَظَتْكَ القُلُوبُ، أنَا جانِبُ قَلْبِكَ المُشْرِقُ.. والمُظْلِمُ أُشْعِلُ فِيهِ شُعْلَةُ الأمَلِ واليَقِين؛ أنَّ اللهَ يَقْبَلُ قَلْبَكَ العَائِدَ إلَيْهِ بَعْدَ سِنِيّ شِقْوَتِهِ.. فَ"اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ"..
أنَا مَعَكَ؛ لَا تَقْلَقْ أبَدًا أبَدًا.."
كَانَت تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِكُلِّ مَا فِيهَا مِنْ صِدْق وَتَحْتَوِيهِ عِنْدَ شَدِيدِ المُصاب، تَقْبَلُهُ وَقَدْ أتَى يَرْجُو الصَّفْحَ.. وَلا تَجْعَلُهُ يُكْمِلُ كَلِماتِ أسِفِهِ..
- "وُجُودُكَ هُنا يَعْنِي لِي كُلَّ شَيْءٍ جَمِيل.. فَقَط أنْتَ..
لَا تَقْنَطْ؛ فَلَعَلَّ اخْتِبارًا كَادَ أنْ يَرْقَى بِكَ أبْعَدَ مِمّا تَظُنُّهُ أنْ يُوصِلَكَ، وَأبْعَدَ مِمّا يَتَخَيَّلُهُ عَقْلُكَ وَيَتَمَنَّاهُ قَلْبُكَ..
الابْتِلَاءاتُ صَواعِدُ سَريعَةُ الأثَرِ نَحْوَ عَلِيِّ الدَّرَجاتِ.. فَلَعَلَ مَنْزِلَةً لَا تُحَصِّلُهَا إلَّا عِنْدَ بُكائِكَ وَرُكُوعِكَ وَسُجُودِكَ وَدَعْوَتِكَ: "اللهُمَّ إنِّي راضٍ بِمَا قَضَيْتَ.. فَامنُنْ بِعَفْوٍ وَأرْضِنِي وَرَضِّنِي فِي نَفْسِي وَأهْلِي وَدِينِي، اللهُمَّ اجْعَلْنِي عَلَى مُرادِكَ.. واصنَعْنِي عَلَى عَيْنِكَ.. اللهُمَّ أنْتَ الحَكِيمُ؛ فَألْهِمْنِي صَبْرًا وَإنْ لَمْ أُحِطْ بِهِ خُبْرًا.. اللهُمَّ لَكَ الحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى وَلَكَ الحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا وَلَكَ الحَمْدُ دَائِمًا وَأبَدًا.. اللهُمَّ ألْهِمْنِي الصَّبْرَ وَبَلِّغْنِي الشُّكْرَ وَلَا تَجْعَلْ لِأحَدٍ حَاجَةً عِنْدِي إلَّا يَسَّرْتَ لِي قَضائِي لَها بِأمْرِكَ وَقُدْرَتِكَ يَا رَحِيم"".
تعليقات
إرسال تعليق