التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٠

يا حبيب!

ومَن قال لك أن بداية الطريق سهلة! ومَن أخبرك بيسر سيرك فيها! ومَن أعلمك بسلاسة الطريق! خدعوك! أم انخدعت لهم! أم خدعت نفسك! يا حبيب..  هذي طريق صعبة، مَن يسلكها يعلم أنه ترك هواه عند أول عتباتها، يعلم أنه سيلاقي ما يلاقي ليُعلَم ما فيه من صدق؛ فيُكمِل ما بدأ ويُنقَّى ويَرقَى، أم يعود أدراجه إلى ما كان عليه. يا حبيب..  مَن قال لك أنك ستستلذ بشهواتك وملذاتك كما كنت قبل! مَن قال لك أنك ستسيغ أكل كل ما رغبت وشرب كل ما اشتهيت! هذي طريق بدايتها شديدة على من انغمست روحه في ملذاتها. ربما لن تجد لك أنيسَ طريق ولا صاحبا رفيقا، ربما ستجدك وحدك، حتى نفسك ربما ستتبرأ منها ومن فعالها المشينة. ولكن لأصدقك، لن تدوم وحشتك، ستكون صعبة، وما إن تثبت قدمك فيها ويُعلَم منك الصدق حتى تبدأ روحك في الترقي في مدارج المحبة لمليكك ومولاك. ستعلم سوء ما كنت فيه من ضياع، وخير ما أنت فيه من محبة، ستندم -ربما- بما ضيعت، لكنك -حتما- ستفرح بما لقيت وما حباك ربك إياه من قرب. يا حبيب..  لن أخدعك مثلما خدعوك، عرضت الأمر عليك بمشاقّه ومتاعبه ومحابّه ولألائه الذي سيبرق فيك.  أنت أدرى بما لقيت، أنت أدرى بكل هذا الت

هاكِ ذا القلب!

أقول لا..  لن أتتبع خطى القمر ثانية، يكفي ما حدث، يكفي هذا الشتات الذي يتخلل أجزائي..! أخاف.. أخاف فواتها مني، وكل يوم أرى الهوة تزداد بعدًا، وأراني بعيدًا عنك، بعدًا يشبه بعد القمر، بل يشبه القمر..! أعشق.. ولكن لِمَ! هل أستحق؟ هل أستحق أن أحلم بها، مجرد الحلم، ولكن ماذا سوف تفعل الأحلام بواقع باهت لا يشبه أحلامي، بل ماذا أفعل في أحلامي تلك التي لا تشبه الواقع، بل هل ستكون حقا لآخر؟! أبكي.. يتفطر القلب من تذكارها، وتتحرق النفس على فراقها، ولا أدري ماذا سوف تفعل بي الأقدار، فهل سأظل على نافذتها أطوف؟ أم أني سأكون في موضع لا يتطلب مني التشوق، سأكون داخله هذا الذي أرقبه! أرتبك.. بل تختلط الأوهام بالحقيقة، والصدق بالأحلام، تتداخل الذكرى مع الأماني ولا أدري أيًا من ذاك الذي مر بخلدي عشتُه وأيًا منه تمنيت أن لو..، فكلاهما تتذوق روحي منه لذعة التحسر عليه..! أُخطِئ.. وأتمنى ألا أخطئ، أتمنى أن أسير على طرف قلبها لا أثقل عليه، ولا أشعره بي، فقط أخفف عنه، أراه مبتسما، ولكن هل يهب السعادةَ مكتئبٌ! أعود.. ولا أملك إلا العودة، كلما سرتُ بعيدا عنها وجدتُ طريقي يتجه إلى تلك الناحية التي ول