التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هاكِ ذا القلب!


أقول لا.. 
لن أتتبع خطى القمر ثانية، يكفي ما حدث، يكفي هذا الشتات الذي يتخلل أجزائي..!

أخاف.. أخاف فواتها مني، وكل يوم أرى الهوة تزداد بعدًا، وأراني بعيدًا عنك، بعدًا يشبه بعد القمر، بل يشبه القمر..!

أعشق.. ولكن لِمَ! هل أستحق؟ هل أستحق أن أحلم بها، مجرد الحلم، ولكن ماذا سوف تفعل الأحلام بواقع باهت لا يشبه أحلامي، بل ماذا أفعل في أحلامي تلك التي لا تشبه الواقع، بل هل ستكون حقا لآخر؟!

أبكي.. يتفطر القلب من تذكارها، وتتحرق النفس على فراقها، ولا أدري ماذا سوف تفعل بي الأقدار، فهل سأظل على نافذتها أطوف؟ أم أني سأكون في موضع لا يتطلب مني التشوق، سأكون داخله هذا الذي أرقبه!

أرتبك.. بل تختلط الأوهام بالحقيقة، والصدق بالأحلام، تتداخل الذكرى مع الأماني ولا أدري أيًا من ذاك الذي مر بخلدي عشتُه وأيًا منه تمنيت أن لو..، فكلاهما تتذوق روحي منه لذعة التحسر عليه..!

أُخطِئ.. وأتمنى ألا أخطئ، أتمنى أن أسير على طرف قلبها لا أثقل عليه، ولا أشعره بي، فقط أخفف عنه، أراه مبتسما، ولكن هل يهب السعادةَ مكتئبٌ!

أعود.. ولا أملك إلا العودة، كلما سرتُ بعيدا عنها وجدتُ طريقي يتجه إلى تلك الناحية التي وليتُها ظهري، كأني لا أعرف إلا هذه الوجهة، وإن قلتُ وفعلتُ غير ذلك، ربما نسيتُ الطرق وتذكرتُ فقط الطرق التي تصلني بها، ولكن لستُ أصل..!

أراقب.. بهمس خفي، وحب جلي، أتخطى أفكارا تحجزني وتمنعني عنها، وعندما أرقبها أبتسم، وربما أبكي، ربما أتحسر، أندم، أعزم على العودة، أو ألوم، وربما كلهم، ولستُ أعرف لِمَ رجعتُ!
...
ما زلتُ أخاف.. أخاف ذلك الخبر الذي أخشى سماعه إن أتى، أخاف، أناور الخوف فتلسعني حكاياته بأنات المكلومين والمعذبين من أمثالي، وكأن لي فيهم ذكرى أو تاريخًا قد آن وقت كتابته، وستكون قصتي خاتمة هذا الفصل. تلك الشهرة التي أردتُها حتى أعجبها، لا أريدها، إن كانت ستخلدني في سجل قصص الذين لَم يصلوا، فأنا أريد الوصول إليها!
أنا لا أستحقها، لكن قلبي يستحقها، لا ذنب له بأخطائي، فهو قد أحبها فوق حب المحبين، أما أنا فأحببتُها أيضا، لا أنكر، لكن أخطائي كثيرة.. فإن لم أكن أستحق، فهاكِ ذا القلب، أمين عليكِ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دورات وفيديوهات م.أيمن عبد الرحيم -فرَّج الله عنه- على يوتيوب

لا يكاد مطلع على نتاج م.أيمن عبد الرحيم من جهد في سبيل إيقاظ بواعث الأمة بصوته وكلماته وندواته - أن يخطيء التعلق به وبتلك الشخصية التي صارت جموع من الشباب تهفو أن تخطو خلفها علها تصل ولا تضل.. لا نملك من الكلمات التي تفي وتعطي هذا الرجل حقه، ولكننا في نهاية الأمر نلجأ إلى الله أن يفرِّج ما به، ولعل ما أصابه امتحان كان ولا بد أن يمر به، فجزاه الله عنا كل خير ويسر له المرور من هذا المصاب، اللهم آمين. وقد قدر للأستاذ أحمد ياسر أن يجمع نتاج م.أيمن المنشور على يوتيوب في مقالة واحدة، فجزاه الله خيرًا. سنضع ما نشره، وفي النهاية سنضع لينك المنشور الأصلي له، ومجموعة على فيس بوك معنية بمناقشة محاضراته وتيسير الوصول إليها لمن يحب. وهذه هي قائمة محاضراته: تجميعة لكل الفيديوهات الموجودة لـ م. أيمن على اليوتيوب ..  ====== أ) شيخ العمود  ============== 1- دورة " البيت المسلم " . الرابط :  https://www.youtube.com/ playlist?list=PL2-FkZlJhxqV XZO1c6gKgsAdiet0zcOAO ======= 2- تأسيس وعي المسلم المعاصر | خريف 2013 | الرابط :  https://www.youtube.com/ playlist?list=PL2-FkZlJhxqU w

جمهرة أعمال م.أيمن عبد الرحيم -فرَّج الله عنه- || م.عبد الله الريان

في ظل ما نعايشه من أحوال لا تخفى على أحد، حتى يتيه الإنسان في نفسه لا يدري إلى أين الطريق، طرق تتزين وتتراءى، على رأس كل طريق داعٍ إليه يزين اللفظ حتى يشدك إليه يقول :"هذا هو الطريق؛ فتعالَ" وما تكاد قدمك تطؤه حتى ترى في نفسك شيئا ينثر في داخلك الخوف ويقول: "هذا طريق جيد، ولكن ربما ليس هو الطريق"! م.أيمن عبد الرحيم علامة فارقة في وعي كثير من الشباب الناشيء الذين يبحثون عن الطريق، دليل إلى فكر متسع، ووعي مستنير. رجل موسوعي تطرق إلى علوم شتى وأخذ من الفنون والعلوم ما يدهشك، ويجعلك تتساءل: "متى درستَ كل تلك العلوم، سيدي؟" ليجعلك تبصر حقيقة السعي وحقيقة أنفسنا، رجل حمل هم إيقاظ الناس، ففتح الله عليه قلوبًا أحبته ترى فيه رمزا لما يجب على المسلم أن يكونه.. فرَّج الله عنه اللهم آمين. هذا كتاب يضم جل ما نشر م.أيمن، من مقالات ودورات وإحالات وترشيحات.. فيه جهد كبير جزى الله من قام على جمعه خير الجزاء. لتحميل الكتاب: يُرجَى الضغط على هذا  الرابط .

قصيدة "حِيلةُ مِرآتِها" || الرسالة الثالثة من "رسائل الأحزان" للرافعي

حسناءُ خالقُها أتم جمالَها ............... سألتْه معجزة الهوى فأنالها  لما حباها الله جل جلاله ................... بالحسن منفردا أجل جلالَها  تُضني المحب كأنما أجفانها ............... ألقت عليه فُتورها وملالَها  هيفاء قد حسب النسيم قوامها ....... غُصنا، فإن خطر النسيم أمالها  سيّالةُ الأعطافِ أين ترنحت .............. تُطلق لكهربةِ الهوى سيّالها  طلبوا لها شبها يضيء ضياءها ......... لهوى النواظر أو يدل دلالها  أما السماء فجلت عليهم بدرها ..... والأرض قد عرضت لذاك غزالها  لكنها نظرت فأخجلت الظبا ................... وتلفتت للبدر فاستحيا لها  هم يطلبون مثالها فليرقبوا .................. مِرآتها يجدوا هناك مِثالها  *** مرآة فاتنةِ النفوس وصفحةٌ ..................... تتلو بها أرواحُنا آمالها  لما عجزنا أن نفصل وصفها ................. جمعت لنا مرآتها إجمالها  واهًا لمرآةِ البخيلة لو رثت ............. يومًا فأهدت في الجفاء خيالها  تتلألأ الضحكاتُ في جنباتها ......... فتخالُ ضوء الشمس هزّ صِقالها  من ثغرها؛ من منبع النور الذي ............ نبعت بهِ ضحِكاتُ