التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أرْدِيَةُ الحُزْنِ الجَمِيلَة


حري بكل نفس مؤمنة أن تُبصِر ما ينفعها ولا تلتفت إلى ما يُوجِب عليها الحزن والألم عند مَرْءاتِه.. فلا داعي من أحزان وآلالام لا نفع منها سوى الألم فالألم والألم..
أما نفسي.. فإنها وجدتْ في الحزن معنًى جميلا يملأ ما فيها من فراغ ويَحوطها بشيء من غطاء الحزن سميك كأن ذلك الحزن يحميها من آثار البشر عليها فهي وإن كانت بينهم تعيش بين ظهرانيهم إلا إنها في الحقيقة لا تُبصِر منهم أحدا إلا مَن تألم مثل تألمها يجتمعان ليتشاركا آلامهما وأحزانهما.. وإن كانت نفسي لم تجد تلك النفس الخالصة لها إلى الآن.. ولا تريد أن تجدها.. فهي رَضِيَتْ بهذا الأمر واكتفَتْ بما هي عليه..
لقد وجدتُ في الحزن شيئا يحتويني فليست كل النفوس مثل نفسي تشتهي الحزن وتجد فيه تَصَبُّرِها.. فجدير بتلك النفس المؤمنة أن ترى في كل شيء ما ينفعها لا ما ينفع غيرها.. فلا يليق بقلوب البعض لمسة الحزن.. فقد تحرقها وتحرق ما فيها من جمال.. أما الحزن فإنه يلذعني وأتلمس فيه أثر التطهير مما لحق بنفسي.. كفتنة النار للذهب.. تنقيه وتظهر أحسنه..
فكل نفس أدرى بما ينفعها.. وما لا ينفعها.. فلا يليق بمَن يفتح على نفسه أبواب الحزن ويطرقها طرقا بعد طرق أن ينتظر أن تأتيه رياح السعادة تكتنفه وتحتويه..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دورات وفيديوهات م.أيمن عبد الرحيم -فرَّج الله عنه- على يوتيوب

لا يكاد مطلع على نتاج م.أيمن عبد الرحيم من جهد في سبيل إيقاظ بواعث الأمة بصوته وكلماته وندواته - أن يخطيء التعلق به وبتلك الشخصية التي صارت جموع من الشباب تهفو أن تخطو خلفها علها تصل ولا تضل.. لا نملك من الكلمات التي تفي وتعطي هذا الرجل حقه، ولكننا في نهاية الأمر نلجأ إلى الله أن يفرِّج ما به، ولعل ما أصابه امتحان كان ولا بد أن يمر به، فجزاه الله عنا كل خير ويسر له المرور من هذا المصاب، اللهم آمين. وقد قدر للأستاذ أحمد ياسر أن يجمع نتاج م.أيمن المنشور على يوتيوب في مقالة واحدة، فجزاه الله خيرًا. سنضع ما نشره، وفي النهاية سنضع لينك المنشور الأصلي له، ومجموعة على فيس بوك معنية بمناقشة محاضراته وتيسير الوصول إليها لمن يحب. وهذه هي قائمة محاضراته: تجميعة لكل الفيديوهات الموجودة لـ م. أيمن على اليوتيوب ..  ====== أ) شيخ العمود  ============== 1- دورة " البيت المسلم " . الرابط :  https://www.youtube.com/ playlist?list=PL2-FkZlJhxqV XZO1c6gKgsAdiet0zcOAO ======= 2- تأسيس وعي المسلم المعاصر | خريف 2013 | الرابط :  https://www.youtube.com/ playlist?list=PL2-FkZlJhxqU w

جمهرة أعمال م.أيمن عبد الرحيم -فرَّج الله عنه- || م.عبد الله الريان

في ظل ما نعايشه من أحوال لا تخفى على أحد، حتى يتيه الإنسان في نفسه لا يدري إلى أين الطريق، طرق تتزين وتتراءى، على رأس كل طريق داعٍ إليه يزين اللفظ حتى يشدك إليه يقول :"هذا هو الطريق؛ فتعالَ" وما تكاد قدمك تطؤه حتى ترى في نفسك شيئا ينثر في داخلك الخوف ويقول: "هذا طريق جيد، ولكن ربما ليس هو الطريق"! م.أيمن عبد الرحيم علامة فارقة في وعي كثير من الشباب الناشيء الذين يبحثون عن الطريق، دليل إلى فكر متسع، ووعي مستنير. رجل موسوعي تطرق إلى علوم شتى وأخذ من الفنون والعلوم ما يدهشك، ويجعلك تتساءل: "متى درستَ كل تلك العلوم، سيدي؟" ليجعلك تبصر حقيقة السعي وحقيقة أنفسنا، رجل حمل هم إيقاظ الناس، ففتح الله عليه قلوبًا أحبته ترى فيه رمزا لما يجب على المسلم أن يكونه.. فرَّج الله عنه اللهم آمين. هذا كتاب يضم جل ما نشر م.أيمن، من مقالات ودورات وإحالات وترشيحات.. فيه جهد كبير جزى الله من قام على جمعه خير الجزاء. لتحميل الكتاب: يُرجَى الضغط على هذا  الرابط .

قصيدة "حِيلةُ مِرآتِها" || الرسالة الثالثة من "رسائل الأحزان" للرافعي

حسناءُ خالقُها أتم جمالَها ............... سألتْه معجزة الهوى فأنالها  لما حباها الله جل جلاله ................... بالحسن منفردا أجل جلالَها  تُضني المحب كأنما أجفانها ............... ألقت عليه فُتورها وملالَها  هيفاء قد حسب النسيم قوامها ....... غُصنا، فإن خطر النسيم أمالها  سيّالةُ الأعطافِ أين ترنحت .............. تُطلق لكهربةِ الهوى سيّالها  طلبوا لها شبها يضيء ضياءها ......... لهوى النواظر أو يدل دلالها  أما السماء فجلت عليهم بدرها ..... والأرض قد عرضت لذاك غزالها  لكنها نظرت فأخجلت الظبا ................... وتلفتت للبدر فاستحيا لها  هم يطلبون مثالها فليرقبوا .................. مِرآتها يجدوا هناك مِثالها  *** مرآة فاتنةِ النفوس وصفحةٌ ..................... تتلو بها أرواحُنا آمالها  لما عجزنا أن نفصل وصفها ................. جمعت لنا مرآتها إجمالها  واهًا لمرآةِ البخيلة لو رثت ............. يومًا فأهدت في الجفاء خيالها  تتلألأ الضحكاتُ في جنباتها ......... فتخالُ ضوء الشمس هزّ صِقالها  من ثغرها؛ من منبع النور الذي ............ نبعت بهِ ضحِكاتُ